-->
ads

لماذا نهانا النبي ﷺ عن النفخ في الغذاء ؟

لماذا نهانا النبي ﷺ عن النفخ في الغذاء ؟

    معلومة فعلا هامة وجيدهة يجهلها العديد منا  ، لذلك الداعِي نهانا النبي ﷺ عن النفخ في الغذاء … فماذا يأتي ذلك عندما ينفخ في الطعام لتبريده ؟
    صورة مجهرية لنوع من أشكال البكتريا اسمها Helicobacter pylori والتي تقطن في الفم وفي خروجها من الفم إلى الغذاء من الممكن أن تسبب عديدة أمراض منها القرحة المعدية.

    فالنفخ في الغذاء والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يفعلهاالإنسان باستمرار عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغاية تبريده، ولكنها للأسف عادةخاطئة بشكل كبير وقد تؤدي والعياذ بالله للإصابة بداء السكري أو إلتهاب الأغشية المبطنة للمعدة القرحة Ulcer)

    عن ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنه أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الغذاء والشراب. صحيح الجامع للسيوطي تخريج الألباني عصري صحيح وصرح صلى الله عليه وسلم (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ) رواه البخاري وفي ذلك الجديد نهي للشارب أن يتنفس في الإناء الذي يشرب منه،سواء انفرد بالشرب من ذلك الإناء، أو شاركه فيه غيره، وذلك من محاسن الأخلاق التيعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، لتترقى في مدارج الكمال الإنساني .
    أفاد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: ‘وذلك النهي للتأدب لإرادة المبالغة في النظافة، إذ قد يطلع مع النَّفَس بصاق أو مخاط أو بخار ردئ، فيكسبه رائحة كريهة فيتقذر بها هو أو غيره من شربه’.
     إذاً لا يختص بذلك الأدب من كان يشاركه في الإناء غيره، بل المنفرد بالإناء ايضاً، فإنه لوقع في الشراب أو الغذاء شيء الأمر الذي يُستقذر فإنه سيستقذره، وإن كان من ذاته
     وصرح العلامة المناوي رحمه الله في ‘فيض القدير ‘(6/346):’والنفخ في الأكل الحار يدل على العجلة الدالة على الشَّرَه وعدم الصبر وقلة المروءة’،وذلك النهي عن الأمرين للكراهة، فمنفعلهما أو أحدهما لا يأثم سوى أنه قد فاته أجر امتثال تلك التوجيهات النبوية، كما فاته أيضاًً التأدب بذلك الأدب الرفيع الذي تحبه وترضاه النفوس الكاملة.

    أما من المنحى العلمي:
     ففي الإنسان تقطن بكتيريا يكون عددها زيادة عن عدد خلاياهولكنها بفضل الله ورحمته مفيدة للجسد وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيطالتفاعلات الحيوية وكذلك تفعيل التفاعلات الضرورية للهضم وتوجد بعض من هذهالبكتيريا بالملايين في الفم، ونوع من تلك البكتيريا يسمى Helicobacter pylori كما هو مبين في الصورة الآتية:


     شكل البكتيريا ومكان تواجدها بالمعدة، ولكن هذه البكتيريا عندخروجها من الفم تكون ضاره بدرجة كفيلة أن تقتل هذا الإنسان  في بعض الأحيان وأن تصيبه بمرض خطير في أحيان أخرى، تقوم هذه البكتيريا عندما تطلع من الفم بواسطةالنفخ بالتحوصل على الغذاء الشديد الحرارة حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة فتقوم بالدفاع عن ذاتها بالتحوصل ثم يتناول الإنسان هذا الأكل حيث تتواجد البكتيريا فيه بشك لكبير للغاية وتكون في أتم التحضير للدخول إلى داخل الجسد، تخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في هذا الأكل وكم هي اعداد البكتيريا الموجودة فيه ..!

    ثم يقوم الإنسان بتناول هذا الأكل مع هذه البكتيريا المتحوصلة، تبدأ السفرية من الفم ووفقا لذلك المرئ إلىأن تبلغ إلى المعدة فتقوم هذه البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوري ا Urease enzyme الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بهذا خرقا في الجدار حيث تبدأ المعدة بهضم ذاتها وحدوث تآكل بجدار المعدة الأمر الذي يقود إلى هضم المعدة لنفسها.
    آلية عمل البكتيريا وحدوث القرحة داخل المعدة كذلك تسبب هذه البكتيريا ضعفافي إفراز الأنسولين بالبنكرياس الأمر الذي يقود إلى صعود نسبة السكر بالدم وحدوث مرضالسكري. وكما يقول المثل العربي بأن الوقاية خير من الدواء فإن الوقاية من هذا كله تتمثل في حماية وحفظ نظافة الفم واستعمال السواك أو الفرشاة والمعجون أو حت ىالمضمضة كما ينتج ذلك نحو التطهر للصلاة.